نشر موقع الإتحاد الدولي "الفيفا" خروج المنتخب السعودي بالمؤلم وسرد ذلك خلال مسيرته الكروية وتناوب ثلاثة مدربين لتدريب الأخضر والنتائج المتذبذة الى التعادل مع المنتخب البحريني والذي حرمه من التأهل الى المونديال لأول مرة منذ عام 1994 وفيما يلي الخبر:
سيكون على المنتخب السعودي الإنتظار أربعة أعوام قبل محاولة التأهل مجدداً إلى نهائيات كأس العالم fifa وذلك بعد خروجه المؤلم من التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010 على يد المنتخب البحريني في ملحق التصفيات الآسيوية يوم الأربعاء.
وجاء خروج المنتخب السعودي من التصفيات في لحظات دراماتيكية حيث ظنّ جميع الموجودين في ملعب الملك فهد الدولي بأن أصحاب الأرض قد ضمنوا الفوز في المباراة بعد تسجيل حمد المنتشري هدف التقدم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قبل أن يسجّل البديل إسماعيل عبداللطيف هدف التعادل للمنتخب البحريني بعد دقيقة واحدة فقط ليطيح بالمنتخب السعودي من التصفيات.
وستكون هذه المرة الأولى التي يغيب فيها المنتخب السعودي عن نهائيات كأس العالم fifa منذ مشاركته في الولايات المتحدة الأمريكية 1994 ويجب عليه الإنتظار حتى البرازيل 2014 لمحاولة التأهل مجدداً إلى كأس العالم fifa.
نظرة تاريخية
كان المنتخب السعودي حاضراً في نهائيات كأس العالم fifa منذ تأهله للمرة الأولى إلى أكبر مسابقة كروية في العالم عام 1994 عندما فاجأ جميع المتابعين بتأهله إلى الدور الثاني من البطولة بعد تحقيقه لنتائج مميزة بما في ذلك فوزه على كل من المغرب وبلجيكا في الدور الأول.
بعد التأهل إلى الولايات المتحدة الأمريكية 1994، تواجد المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم التالية في فرنسا 1998 وكوريا/اليابان 2002 وألمانيا 2006. إلا أن بطل آسيا ثلاث مرات فشل في تحقيق أي فوز في هذه المشاركات حيث تعادل في مباراة وخسر ثماني مباريات كان من بينها الخسارة الكبيرة أمام المنتخب الألماني بنتيجة 8-0 في 2002.
مسيرة متذبذة
وكان مشوار المنتخب السعودي متذبذباً في تصفيات كأس العالم 2010 fifa من حيث المستوى والأداء وتناوب ثلاثة مدربين على تدريبه في التصفيات التي بدأها بقيادة المدرب البرازيلي هيلو دوس أنجوس مروراً بالمدرب المحلي ناصر الجوهر قبل أن ينهيها بقيادة المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو.
وبعد بداية جيدة في المرحلة الثالثة من التصفيات بفوزه بنتيجة 2-0 على المنتخب السنغافوري، سقط المنتخب السعودي أمام نظيره الأوزبكي بنتيجة قاسية 3-0 قبل أن يحقق انتصارين متتالين على المنتخب اللبناني ولكن ذلك لم يمنع مسؤولي الإتحاد السعودي من إقالة دوس أنجوس واستبداله بناصر الجوهر.
وبعد استلام الجوهر لتدريبه، نجح المنتخب السعودي في تحقيق انتصارين متتالين على سنغافورة وأوزبكستان ليتأهل إلى الدور النهائي الحاسم من التصفيات الذي بدأه بتعادل مع إيران على أرضه وفوزه على الإمارات قبل أن يخسر أمام كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية على التوالي.
وأدت الخسارتين المتتاليتين إلى استبدال الجوهر بمدرب سبورتينج لشبونة السابق بيسيرو والذي حقق نجاحاً فورياً بعد فوزه على المنتخب الإيراني في عقر داره وهي الخسارة الأولى للمنتخب الإيراني على أرضه في 40 مباراة. وحقق المنتخب السعودي انتصاراً آخر على المنتخب الإماراتي قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي في مباراتين متتاليتين مع كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية ليدخل مباراة الملحق الآسيوي مع ثالث المجموعة الأولى المنتخب البحريني.
نظرة إلى المستقبل
يتوقع العديد من وسائل الإعلام المحلية أن الإتحاد السعودي سيعلن إقالة بيسيرو بعد الخروج من تصفيات كأس العالم fifa ولكن رئيس الإتحاد الأمير سلطان بن فهد اعتبر أنه لن يكون هناك قرار متسرع في إقالة المدرب البرتغالي من منصبه.
وقال "كان بإمكاننا تفادي اللعب في الملحق والنتيجة التي آلت إليها المباراة ولكننا لم نقدم المستوى المأمول فيها وأتمنى أن نتلافى الأخطاء مستقبلاً." وحول مصير بيسيرو قال "لن نستعجل القرار، وليس من المنطق إقصاء الجهاز التدريبي بعد كل خسارة."
من جهته اعتبر بيسيرو أنه يتحمل مسؤولية الخروج من التصفيات معتبراً في نفس الوقت أن المنتخب السعودي أهدر العديد من الفرص في المباراة أمام البحرين.
وقال بيسيرو "إنه لأمر مؤسف أن نخسر فرصة التأهل إلى كأس العالم. لقد أهدرنا العديد من الفرص في المباراة وكان بإمكاننا تسجيل العديد من الأهداف ولكن هدف التعادل الذي سجله المنتخب البحريني نهاية الشوط الأول أثر على نتيجة المباراة."